تتوفر ولاية تلمسان على مواقع سياحية و معالم أثرية و
تاريخية هامة نتيجة تعاقب الحضارات عليها يتجلى هذا من خلال السياحة الأثرية، ما تتميز به مدنها التاريخية كمدينة تلمسان ،
ندرومة ، هنين و بني سنوس إضافة الى التظاهرات الشعبية كالوعدات و تظاهرة "
أيراد "( رأس السنة الامازيغية بني سنوس ) هذا التنوع للمنتوج السياحي
الطبيعي و الموروث الثقافي المادي و اللامادي يشكل قطب سياحي ثقافي بامتياز يوفر كل الأنواع
و الأنماط السياحية المعروفة الذي يميز المدن السياحية العالمية كالسياحة الثقافية الأثرية تاريخية استكشافية ،
السياحة الايكولوجية المناخية ، السياحة الجبلية الشاطئية ، السياحة الحموية ،
السياحة الشبانية و الترفيهية ، السياحة الدينية ، السياحة الريفية التي تتميز
بالصناعات التقليدية و الحرفية كقرية بيدر المعروفة بصناعة الفخار التقليدي .
هذه المحطات السياحية و الثقافية هي موضوع للتعرف و
تسويقها لدى الزوار على شكل برامج دورات و مسارات سياحية تسوق من طرف الوكالات
السياحية و الأسفار . هذا التنوع له بعد اقتصادي اجتماعي ، ثقافي من شانه أن يشكل مقصد
سياحي جذاب تنافسي لزيادة تدفق السواح و منه توسيع دائرة حجم الاستثمار و جلب
العملة الصعبة لخلق الثروة كمورد مالي لتحريك عملية التنمية لرفع الأداء
الاقتصادي و المالي على المستوى المحلي و الوطني خاصة في ظل جائحة كورونا هذا من
جهة ، و من جهة أخرى هذا التنوع يستغل كذلك كوجهة علمية للباحثين و المهتمين بالآثار
و التاريخ لتثمين الموروث الثقافي المادي و اللامادي في ترقية الاستثمار الثقافي مع العمل على تغيير
سلوك الساكنة بخلق وظائف و إدماجها ضمن المسار الاقتصادي الثقافي و الاجتماعي مع
التركيز على غرس و تثبيت الهوية الوطنية لدى النشأ قصد تفعيل الذاكرة الوطنية في
ظل التجاذبات السياسية الإقليمية التي نشهدها حاليا.